الثلاثاء، 5 يونيو 2018

معبد الملكة نفرتاري 

الموقع :-

يقع المعبد الصغير للملكة نفرتاري علي بعد 100 متر إلي الشمال من المعبد الكبير( معبد الملك رمسيس الثاني ) ، ونحت هذا المعبد في صخور الجبل الذي سماه المصريون القدماء " الجبل الطاهر " او " الجبل الشمالي " وقبل بناء المعبد كان الاهالي يأتون الي هذا الجبل إعتقاداًً منهم ان روح الاله حتحور تسكن داخل هذا الجبل ولذلك استغل الملك رمسيس هذا الاعتفاد ونحت معبد كرسه لكل من زوجته الملكة نفرتاري والمعبوده حتحور .

يتكون المعبد الصغير

1- واجهه المعبد                
2- صاله الاعمده 
3- الصاله المستعرضة 
4- قدس اقداس صغير ( علي جانبية غرفتين )


اهم ما يميز هذا المعبد 

انه يتسم بإبراز الجانب الانثوي ، ويظهر ذلك في الخطوط الرقيقة لاشكال الملكة والاَلهة ، والاهتمام بإبراز الملامح الجمالية للنساء بالرغم ان أغلب مناظر المعبد ترتكز علي المراسيم الدينية اليومية في المعبد مثل تقديم الازهار وحمل اداة الصلصصه وتقديم الخمر وحرق البخور فوق القرابين ، ويلاظ في هذا المعبد أن الملك رمسيس الاني يسيطر علي مناظره ، وامتلك وحدة سبعة عشرة (17) منظر مقابل اثني عشر منظر لصاحبة المعبد الملكة نفرتاري ، وقطع لنفسة اربعه تماثيل في الواجهه مقابل اثثنيت للملكة نفرتاري . 


الواجهة :-

 يبلغ ارتفاع واجهة المعبد الصغير اثني عشر متراً , ويبلغ عرضها ثمانية وعشرين متراً .

تنقسم إلي :-

برجين .. يتضمن كل منهما مجموعة من ثلاثة تماثيل منحوتة والتي يبلغ ارتفاعها عشرة أمتار , اثنان منهما يمثلان للملك رمسيس الثاني والثالث لزوجته نفرتاري , وأجمل تمثال للملكة نفرتاري هو الموجود في المجموعة اليمني , وتظهر فيه الملكة نفرتاري وهي ترتدي فستان طويل شفاف , وتمسك في يديها أداة الصلصلة , وتضع علي رأسها التاج الحتحوري المميز الذي يتكون من الريشتين وبينهما قرص الشمس وبين وحول تماثيل الابوين توجد تماثيل صغيرة في الواجهة لأبنائه وبناته من الملكة نفرتاري , ومن المعروف ان الملكة نفرتاري أنجبت لرمسيس أربعة أولاد وبنتين.

الابناء :-  أمون حر خبشف الابن البكر لـرمسيس  و رع حر ونمف , والأميرة حنوت تاوي , والامير مري اتوم , والامير مري رع , والاميرة مريت أمون .

سجل الملك نص إهداء المعبد لزوجته نفرتاري

بين التجويفين الثاني والثالث من البرج الأيسر " هذا الأثر العظيم (من اجل ) الزوجة الملكية العظمي نفرتاري , والتي من اجلها تشرق الشمس" . 


صالة الاعمدة الحتحورية :-

 ويلي الواجهة صالة مربعة تسمي " صالة الأعمدة الحتحورية " وهي صالة مربعة بها ستة اعمدة وتضم الاعمدة الحتحورية ثمانية عشرة منظراً , ولا توجد مناظر علي اوجه الاعمدة المطلة علي المحور الاوسط , ولكن صورت أعلي العمود صورة وجه الالهة حتحور اي وجهها البشري واذني بقرة وعلي رأسها معبدها .

 علي حوائط الاعمدة الثلاثة صورت الملكة اربعة مرات بينما صور الملك مرتين ,وضمت الالهة المصورة علي الاعمدة من اليمين وبحسب ترتيبهم من الشرق حورس ميعام وموت سيدة الكرنك وحورس كوبان وخنوم وخونسو وايزيس وحورس بوهن وتحوت وماعت وساتت وحتحور وايزيس مرة ثانية

لاحظ هنا :-  علي العمود الجنوبي الغربي اسم القنصل الفرنسي دروفيتي والاثري وايز.

مناظر صاله الأعمدة الحتحوريه

تضم صالة الاعمدة الحتحورية مناظر دينية  فيما عدا مناظر الجهة الشرقية التي يمكن وصفها بالعسكرية .

علي الحائط الجنوبي:- يقف الملك رمسيس الثاني وهو يتسلم عقد المنات من الإلهة حتحور , وهي هبة الهية من الالهة المقصود منها تحقيق السعادة للملك , وهو نفس العقد التي أعطته الإلهة حتحور إلى ابنها ايحي والذي حقق له السعادة .

ويلي ذلك منظر الملك رمسيس وهو واقف بين الإلهين حورس وست الذين يقومان بتثبيت التاج المزدوج علي راس الملك وهي طقة التتويج .

 الجدار الجنوبي :-  تظهر الملكة لأول مرة علي وهي تقدم الأزهار والصلصلة إلى الإلهة عنقت ربة الشلال الأول , وفي نهاية الجدار الجنوبي يقدم الملك رمسيس تمثال صغير للآلهة ماعت إلى الإله أمون-رع , وتعني هذه الطقسة  أن الملك تماشي بحكمه علي درب الصدق والحق , ويوجه هذا الإعلان الي اله الدولة الرئيسي أمون-رع .

الحائط الشمالي المواجه :-  يقدم رمسيس الثاني قرابين إلى اله الحرفيين والصناع بتاح , ويقف في المنظر التالي أمام الإله حري شف والذي يتوج رأسه راس كبش (كان هذا الإله يعبد في اهناسيا ببني سويف ) ويلي ذلك الملك واقفا أمام الإلهة حتحور ربة مدينة دندرة , وفي نهاية الحائط يقدم رمسيس الثاني إنائي خمر إلى الإله رع حور أختي رب الشمس

الحائط الشرقي :- يضم منظراً مزدوجاً علي جانبي المدخل , ولكن باختلافات طفيفة طبقا لطبوغرافية المكان , فعلي النصف الشمالي من الحائط يمسك الملك بإحدى يديه برؤوس اسري آسيويين ويهوي بيده الأخرى بمقمعة علي رؤوس الأسرى , ويقف أمامه الإله حورس رب محا , وخلفه تقف الملكة نفرتاري التي تشد من أذره , وفي النصف الجنوبي استبدل الأسرى الآسيويين بنوبيين وتغير حورس رب محا بالإله أمون رع.

 الحائط الغربي :- وتمتلك الملكة نفرتاري بأكمله فعلي النصف الشمالي تقدم الملكة الزهور والصلصلة إلى الإلهة حتحور سيدة أبشك , وتقدم علي النصف الجنوبي زهورا إلى الإلهة موت ربة الأقصر.

الصالة المستعرضة :


 ويلي صالة الأعمدة الحتحورية صالة مستعرضة , وتكثر بها مناظر الملك

الجدار الغربي:-  فيقدم الملك النبيذ إلى الإله أمون رع والاله رع حور أختي , وفي أقصى الطرف الجنوبي من نفس الجدار يقدم القرابين إلى الإله حورس بأشكاله المحلية في مدن عنيبة و كوبان وبوهن .

فوق مدخل الغرفة الملحقة الجنوبية :- يقدم الملك أزهارا إلى الإلهة حتحور التي صورت في شكل بقرة علي قارب تتجول به في أحراش الدلتا .

النصف الشمالي من الحائط الشرقي :-  شارك الملك رمسيس زوجته نفرتاري في منظر واحد وفيه يقدم مع زوجته الأزهار إلى الإلهة تاورت ربة الولادة وحامية الأطفال . ويلاحظ أن هذه الإلهة دائما ما تصور علي هيئة جسد امرأة ورأس تمساح ومؤخرة فرس نهر , ولكنها في هذا المنظر صورت بشكل ادمي كامل , وتضع علي رأسها التاج الحتحوري ويخص الملكة نفرتاري باقي المناظر الموجودة في هذه الصالة .

فعلي النصف الجنوبي من الحائط الشرقي

يوجد اشهر مناظرها بهذا المعبد حيث تقف الملكة بين الإلهة إيزيس علي اليمين وحتحور علي اليسار وتقوم الإلهتان بتتويج الملكة بتاج الالهة حتحور.

فوق مدخل الغرفة الملحقة الشمالية

 تقدم الملكة الأزهار إلى البقرة حتحور في قاربها بأحراش الدلتا، وعلي أقصى الطرف الشمالي من الحائط الغربي تقدم الملكة أزهارا إلى ثالوث الفنتين خنوم وساتت وعنقت.

قدس الاقداس

 ينتهي معبد الملكة نفرتاري في الغرب بغرفة صغيرة تمثل قدس اقداس المعبد، وهي صغيرة جدا اذا ما قورنت بقدس اقداس المعبد الكبير.       

          علي العتبة الخارجية للمدخل لقدس الاقداس

 صور الملك رمسيس الثاني وزوجته نفرتاري امام الالهة حتحور والالهة موت وعلي اكتاف الباب الملك رمسيس الثاني وعلى الاكتاف الداخلية للباب صور اله النيل حابي.

علي الحائط الجنوبي :-  صورت الملكة نفرتاري،وهي تمسك المبخرة واداة الصلصلة امام الالهة موت وحاتحور .

الحائط الشمالي :- صورت مع زوجها امام صورتها وصورة زوجها.

الحائط الغربي :- نحتت  الالهة البقرة حتحور وهي تخرج من الجبل الغربي ويقف أسفلها الملك بحجم صغير و يحيط بها من الجانبان عمودين حتحوريين وصور الملك علي اليسار وهو يقدم أزهارا إلى الإلهة ويوجد علي جانبي قدس الاقداس غرفتين صغيرتين كانتا تستخدما في تخزين الادوات المستخدمة في طقوس المعبد.

     اتمني الاستفاده .. تحياتي لكم  محمد احمد الفار باحث في الاثار المصرية  .













ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

  Lahun is known as the workers’ village associated with the Pyramid of Senuret II. The Lahun Pyramid is made of mud brick but consists of a...